في أول تحرك من نوعه لمسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه، يزور المبعوث سيتف ويتكوف المملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية الجديدة للعلاقات مع الرياض.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات مع السعودية، التي تعتبرها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وذلك بالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه البلدان في هذا الصدد، بالإضافة إلى مكانتهما السياسية والاقتصادية وعضويتهما في مجموعة العشرين.
وفي سياق متصل، تولي السعودية اهتمامًا كبيرًا بالشؤون الإقليمية، حيث تسعى جاهدة لإيجاد حلول تضمن استقرار كل من لبنان وسوريا، مؤكدةً دعمها لهذين البلدين وشعبيهما، والعمل على استعادة مكانتهما في المحيطين العربي والدولي.
وتشير التوقعات إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي ستتناول التطورات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك الحفاظ على الهدنة في غزة، والتعرف على ملامح الشرق الأوسط الجديد، حسبما يرى الباحث السياسي بشار جرار.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أجرى اتصالاً هاتفيًا بالرئيس ترامب، هنأه فيه بتوليه الرئاسة، معربًا عن تطلع المملكة لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين.

