أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم قراراً جمهورياً شهد تغييراً في منصب محافظ حضرموت. وجاء القرار ليشكل نقطة تحول في المشهد الإداري بالمحافظة اليمنية الجنوبية.
ويعود أصل الخنبشي إلى مديرية دوعن بمحافظة حضرموت، حيث ولد عام 1952. ويحمل في جعبته مؤهلاً أكاديمياً رفيعاً يتمثل في درجة الماجستير في الفلسفة.
بدأ الرجل مسيرته المهنية معلمًا في المرحلة الإعدادية، قبل أن ينتقل إلى الإشراف على مدارس دوعن خلال الفترة من 1973 إلى 1976. ولم يلبث أن تولى منصب مساعد مأمور مركز صيف في العام نفسه.
وشق الخنبشي طريقه في السلك الأكاديمي، حيث عمل معيداً ثم أستاذاً مساعداً في كلية الآداب بجامعة حضرموت. وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح رئيساً لقسم الفلسفة وعلم الاجتماع، ثم تولى مهام عميد كلية التربية بالمكلا بين عامي 1986 و1988.
دخل الخنبشي المعترك السياسي ممثلاً عن المحافظة في أول مجلس نواب يمني منتخب للفترة 1993-1997. كما شغل عضوية اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء من 2001 إلى 2007، قبل أن يصل إلى منصب المحافظ لأول مرة في مايو 2008.
وعلى الصعيد الحكومي، تقلد الخنبشي منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الدكتور معين عبدالملك اعتباراً من 15 أكتوبر 2018.
ويحمل الرجل سجلاً حافلاً في العمل السياسي والاجتماعي، حيث كان من المؤسسين البارزين لاتحاد طلبة الحضارم بدوعن، ثم الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن. كما شارك في تأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي اليمني بالمحافظة.
وانخرط الخنبشي مبكراً في صفوف الجبهة القومية أثناء دراسته، ثم انتقل إلى الحزب الاشتراكي اليمني حيث تقلد عدة مناصب قيادية. وشغل منصب سكرتير أول للحزب في دوعن ثم المكلا، كما كان عضواً في قيادة الحزب بالمحافظة.
وترقى في سلم المسؤوليات الحزبية حتى أصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، ثم المكتب السياسي حتى عام 2001. ويشغل حالياً عضوية اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام.
أما على الصعيد الأكاديمي، فقد شارك الخنبشي في العديد من الأبحاث والندوات العلمية، وأصدر كتابين من تأليفه. كما ساهم في إصدار ثلاثة كتب أخرى ضمن إصدارات اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء.
ويضاف إلى سجله العلمي عضويته في مجلس إدارة مركز الدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل، مما يعكس اهتمامه بالبحث العلمي والدراسات المستقبلية.