فقدت الساحة الإعلامية والثقافية في لبنان والعالم العربي أحد أبرز وجوهها، الإعلامي المخضرم بسام براك، الذي وافته المنية الاثنين عن عمر ناهز 53 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض.
رحلة صمود مع المرض
أكدت مصادر مقربة من عائلة الراحل أن سبب الوفاة يعود إلى معاناة طويلة مع مرض السرطان، الذي واجهه براك بشجاعة لسنوات عديدة.
وقد بدأت معاناته الصحية منذ عام 2011، حيث خضع لجراحة استئصال ورم من الدماغ عام 2020، ليعود بعدها لممارسة عمله الإعلامي والتدريسي.
نعي رسمي ورسمالي
نعى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون الراحل بكلمات مؤثرة، واصفاً إياه بأنه “الوجه الرصين والكلمة الأنيقة واللغة العربية الأكثر إتقاناً”.
وأضاف الرئيس عون: “سنظل نتذكره كلما تساءلنا عن الصح والخطأ في كلمة، لأن بسام كان الصح دوماً”.
مسيرة إعلامية حافلة
بدأ براك مسيرته الإعلامية عام 1991 عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وإذاعة صوت لبنان، حيث تميز بصوته الرصين وأدائه الفصيح.
انتقل بعدها إلى تلفزيون المستقبل بين عامي 2008 و2010، مقدماً نشرات “أخبار المستقبل”، إلى جانب عمله في تدريب المذيعين على الإلقاء بالفصحى.
أستاذ اللغة والإلقاء
لم يقتصر عطاء براك على العمل الإعلامي فقط، بل تحول إلى أستاذ جامعي وخبير لغوي، حيث عمل أستاذاً في كلية الإعلام بالجامعة الأنطونية.
قام بتدريب أجيال من المذيعين في مؤسسات إعلامية عديدة، منها تلفزيون لبنان وصوت لبنان وقناة السومرية العراقية وتلفزيون المملكة في السعودية.
أصدر براك عام 2018 كتابه الأدبي “توالي الحبر” عن دار الإبداع، حيث جمع فيه تأملاته حول اللغة والهوية والتعبير الإعلامي، معبراً عن عشقه الدائم للغة العربية.