أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، خلال اجتماع استثنائي عقده الجمعة برئاسة رشاد العليمي، التزامًا حازمًا بمبادئ الشراكة والتوافق الوطني وفق مرجعيات المرحلة الانتقالية، خاصة إعلان نقل السلطة والقواعد المنظمة لعمل المجلس.
وأكد المجلس أن هذا التزام يسهم بشكل مباشر في ضمان وحدة الصف الوطني، وتعزيز المركز القانوني للدولة، بالإضافة إلى حشد كل الجهود لإسقاط الانقلاب الحوثي.
وناقش الاجتماع، الذي حضره جميع الأعضاء، آخر المستجدات المحلية على الصعد الاقتصادية والأمنية، فضلًا عن مسار الإصلاحات الشاملة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وفي هذا الإطار، أشاد المجلس بجهود الحكومة والبنك المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي والمالي، خاصة فيما يتعلق بانتظام دفع رواتب موظفي الدولة وتحسين الخدمات العامة.
كما جدد دعمه الكامل لحكومة الشراكة الوطنية لمواصلة برنامج الإصلاحات، وتمكينها من صلاحياتها الدستورية والقانونية، بما يعزز قدرتها على إدارة الموارد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وعبر المجلس عن تقدير خاص للأشقاء في السعودية والإمارات لدعمهم المستمر للإصلاحات الاقتصادية والمالية، مشيدًا بالدعم السعودي الأخير للموازنة العامة للدولة.
على الصعيد الإقليمي، رحب المجلس باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معربًا عن تقديره لجهود السعودية ومصر وقطر والدول الشقيقة والصديقة في تحقيق هذا الاتفاق التاريخي.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل توترات داخلية سبقتها قرارات أصدرها عضو المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في سبتمبر الماضي، شملت تعيينات في الوزارات والسلطات المحلية، ما اعتبره المجلس تجاوزًا لصلاحياته وتعديًا على صلاحيات رئيسه رشاد العليمي.
وقد تدخلت السعودية لحل الأزمة، ما أدى إلى موافقة المجلس على مراجعة قراراته منذ تشكيله، بالإضافة إلى البدء في مراجعة القرارات التي أصدرها الزبيدي.