شيّع الوسط الأدبي في السعودية جثمان الشاعر سعود بن معدي القحطاني في جنازة مهيبة شهدت حضورًا واسعًا ومشاهد وداع مؤثرة، تجسدت فيها محبته الكبيرة بين محبيه وجمهوره.
جرت مراسم التشييع في منطقة عسير، حيث عبّرت المشاركة الكثيفة عن مكانة الراحل وتأثيره العميق في الساحة الشعرية داخل المملكة وخارجها، كما نقلت وسائل الإعلام المحلية.
لقطات متداولة من تشييع جنازة الشاعر السعودي #سعود_معدي_القحطاني في منطقة #عسير جنوب غربي #السعودية وسط حضور حاشد.
يذكر أن #القحطاني لقي حتفه بعد انزلاقه من سفح #جبل_سمحان بمحافظة #ظفار في #سلطنة_عُمان أثناء ممارسته رياضة التسلق.@khaled_aasere #العالم_الجديد #الرياض… pic.twitter.com/vVoewQd4Kd— العالم الجديد (@aalam_jadeed) August 20, 2025
خلال العزاء، ودّع والد الشاعر نجله بكلمات مؤثرة ملؤها الحزن والصبر، طالبًا من المعزين الدعاء له، ومعبرًا عن شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهم، موضحًا أن الدولة تكفلت بنقل الجثمان من سلطنة عُمان إلى السعودية عبر طائرة خاصة.
موقف وكلمة وداع مؤثرة بعد جنازة مهيبة..
والد الشاعر #سعود_القحطاني يودّع ابنه صابرًا.
— قبل قليل 🌍 (@QblQlel) August 20, 2025
تُوفي سعود القحطاني مساء الاثنين الماضي إثر سقوط مأساوي من مرتفع شاهق في جبل سمحان بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان، ما أحدث صدمة في الأوساط الأدبية والشعرية في المملكة والعالم العربي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الشاعر وهو يسلك طريقًا جبليًا ضيقًا شديد الوعورة، كان يبدو فيه مطمئنًا وهادئًا، رغم تحذير مرافقه من خطورة المسار، ليجيب بروح مرحة قائلاً: “ما عليك في البريكات”، والتي اعتبرها البعض وداعه الشعري الأخير.
تفاعل الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي كان واسعًا، حيث عبّروا عن حزنهم العميق ودعواتهم بالرحمة للراحل، مستذكرين إسهاماته الشعرية التي عبّرت عن الصدق والوجدان وحب الوطن.
يُعرف جبل سمحان في سلطنة عُمان بتضاريسه الوعرة والمنحدرات الحادة، ويجذب عشاق الطبيعة والمغامرات، خاصة خلال موسم الخريف عندما تغطيه الخضرة والضباب، ما يزيد من تحديات المسارات فيه.