شددت ندوة اقتصادية عُقدت في محافظة مأرب، على ضرورة مساندة الأحزاب والقوى السياسية للإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التعامل الحصري بالعملة الوطنية.
الندوة، التي نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية والمنتدى السياسي العربي تحت عنوان “الوضع الاقتصادي في اليمن وخيارات الحكومة الشرعية في ظل التجاوزات الحوثية”، دعت الحكومة والبنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات عملية تحقق مكاسب اقتصادية إضافية، وعلى رأسها تحسين قيمة العملة والحفاظ على استقرارها، من خلال إصلاحات مالية وإدارية شاملة، واستخدام الصلاحيات الممنوحة لمواجهة عبث المليشيات الحوثية بالاقتصاد وإصدار عملة مزورة.
كما أوصت المخرجات بضرورة تعزيز أدوات الرقابة والمساءلة، وضمان الشفافية في الجوانب المالية، وانتهاج سياسة مكاشفة واضحة مع المواطنين.
تضمنت الندوة ثلاث أوراق عمل؛ الأولى للباحثة أزهار القدسي حول الوضع الاقتصادي في ظل الانقسام النقدي، والثانية للباحث الاقتصادي محمد الجماعي عن تجاوزات الحوثيين وإصدارهم عملة غير قانونية والحلول لمواجهتها، والثالثة للدكتور عبده مدهش – أستاذ الاقتصاد بجامعة إقليم سبأ ونائب رئيس جامعة البيضاء – حول خيارات الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية.
وشهدت الندوة، التي حضرها قيادات حزبية وأكاديميون وتجار وباحثون، نقاشات ومداخلات أكدت أهمية دور مراكز البحوث في تشخيص التحديات الاقتصادية ووضع حلول عملية، وتقديم توصيات تساعد الحكومة على المضي نحو إصلاح شامل والقضاء على الفساد.