أعلن عن وفاة الشاعر والخطيب اليمني البارز فؤاد الحميري في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، حيث نعى الوسط الثقافي والسياسي في اليمن أحد أبرز الأصوات الشعرية والفكرية التي ارتبطت بمسار الثورة اليمنية.
وكان الراحل قد ولد عام 1978 في منطقة شرعب الرونة بمحافظة تعز، وترك إرثًا أدبيًا وسياسيًا لافتًا، إذ شغل منصب نائب وزير الإعلام عام 2014، وكان أحد أبرز وجوه التجمع اليمني للإصلاح.
وأشارت سيرة الحميري إلى إسهاماته البارزة في المشهد الثوري، حيث قاد مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، وأصيب خلال أحداث جمعة الكرامة الدامية التي سقط فيها عشرات الشهداء، كما أطلق أول برنامج تلفزيوني ثوري تحت عنوان “صدى التغيير” على قناة سهيل.
وعُرف الفقيد بإنتاجه الأدبي الثري الذي ضم دواوين شعرية مثل “شمس النضال” و”مقاوم مع سبق الإصرار”، ومسرحية “الأبالسة”، بالإضافة إلى عموده الأسبوعي “المقامات الحميرية” في صحيفة اليقين.
وتقلد الحميري عدة مناصب قضائية وإعلامية، حيث عمل أمين سر في محكمة جنوب غرب الأمانة، وخطيبًا لجامع الرحمن بالعاصمة صنعاء، كما كان مدربًا معتمدًا في مجال حقوق الإنسان لدى منظمات محلية ودولية.
وترك الراحل خلفه خمسة أبناء هم أحمد ومحمد وحسن وأيمن وإسراء، حيث تخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء، وحصل على العديد من الجوائز الأدبية التي أكدت مكانته كواحد من أهم الأصوات الشعرية في اليمن.
