في تصعيد للأزمة السورية، رفضت دمشق بشكل قاطع دعوات “الحماية الدولية للطائفة الدرزية”، معتبرةً إياها “غير شرعية ومرفوضة”.
واتهمت دمشق “جماعات خارجة عن القانون” بمحاولة تدويل قضية داخلية، مؤكدةً أن الدولة السورية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية مواطنيها.
جاء هذا الرفض بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه ضربة جوية “تحذيرية” في الأراضي السورية، مدعيًا أنها “دفاع عن الدروز”.
الخارجية السورية: الدولة ملتزمة بحماية جميع مكونات الشعب
أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي التزام الدولة بحماية جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية التي وصفتها بأنها “جزء أصيل من النسيج الوطني”.
كما شدد البيان على أن “الدعوات التي تروج لتدخل خارجي هي تهديد مباشر لوحدة البلاد وتقوض جهود استعادة الأمن والاستقرار”.
في المقابل، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي قصف “مجموعة مسلحة متطرفة” كانت تستعد لمهاجمة الدروز في صحنايا.
إسرائيل تهدد وتجلي جرحى دروز
وجهت إسرائيل رسالة إلى النظام السوري تحمله مسؤولية حماية الدروز، في تهديد مبطن بتوسيع نطاق تدخلها.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إجلاء ثلاثة جرحى دروز من الأراضي السورية لتلقي العلاج في إسرائيل.
مفتي سوريا يحذر من الفتنة
وحذر المفتي العام في سوريا، الشيخ أسامة الرفاعي، من الانزلاق نحو “الفتنة” بعد الاشتباكات التي اندلعت في صحنايا.
توجس من الأطماع الإسرائيلية
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف من أن تتحول التحركات العسكرية الإسرائيلية إلى “احتلال طويل الأمد”.
ويرى مراقبون أن ما يجري جنوب دمشق قد يكون بداية لمعادلة جديدة تسعى إسرائيل من خلالها للظهور بمظهر “حامي الأقليات”، بينما تصر دمشق على أن كل السوريين تحت مظلة الدولة.
مصير مناطق الجنوب السوري يبقى مفتوحًا على كل الاحتمالات، وسط صمت دولي يراقب بقلق.

