شنت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من سكان محافظة ريمة الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت مصادر محلية أن هذه الاعتقالات جاءت بتهم التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثار استياء وقلق الأهالي.
وقالت المصادر إن عناصر حوثية داهمت منازل المواطنين في مديريات الجبين وكسمة والسلفية، وقامت باعتقالهم دون أي مسوغ قانوني.
وبين المعتقلين معلمون وموظفون حكوميون ووجهاء اجتماعيون.
وبحسب المصادر، وجهت ميليشيا الحوثي للمختطفين تهماً بالتخابر مع جهات خارجية، والمشاركة في “مخططات معادية” تستهدف قيادات حوثية.
وأفاد أحد الأهالي، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، بأن بعض المختطفين تم نقلهم إلى صنعاء، بينما لا يزال مصير آخرين مجهولاً.
كما أعرب عن خشيته من تعرضهم للتعذيب أو الإخفاء القسري.
من جهتها، أعربت منظمة “سام” للحقوق والحريات عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الانتهاكات في محافظة ريمة.
وأشارت المنظمة إلى أن “هذه الحملات تفتقر إلى الإجراءات القانونية، وتُستخدم كغطاء لتصفية خصوم سياسيين واجتماعيين”.
ودعت “سام” المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين في ريمة.
وطالبت المنظمة بضرورة تفعيل الرقابة القضائية في ظل غياب مؤسسات الدولة.