كشفت بيانات ملاحية وتحقيقات صحفية عن دور مثير للجدل لطائرات تجسس بريطانية خلال عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وقامت طائرات تجسس بريطانية من طراز “شادو آر 1″، انطلقت من قاعدة أكروتيري الجوية في قبرص، بمهام مراقبة مكثفة فوق قطاع غزة خلال الفترة بين 19 يناير و1 فبراير 2025، تزامناً مع عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين، وفقاً لموقع “فلايت رادار” وموقع “ديكلاسيفايد” البريطاني.
مهام مشبوهة فوق غزة
نفى بيان لوزارة الدفاع البريطانية دخول الطائرات للمجال الجوي الغزي، مؤكدة عملها وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
لكنّ “ديكلاسيفايد” شكّك في هذا النفي، مشيراً إلى إمكانية قيام الطائرات بجمع معلومات استخباراتية من المجال الجوي الإسرائيلي، أو دعم إسرائيل في أماكن أخرى.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية أن مهمة الطائرات غير المسلحة تقتصر على تحديد مكان الرهائن، وهو ما اعتبره الموقع البريطاني مثيراً للتساؤلات.
مراقبة مستمرة منذ عملية طوفان الأقصى
لم تكن هذه المهام معزولة، فقد رصدت الجزيرة رحلات جوية مكثفة لطائرات من نفس الطراز خلال 14 شهراً على الأقل، بدءاً من ديسمبر 2023، أي بعد أسابيع من عملية “طوفان الأقصى”، بحسب صحيفة التايمز.
وقد نفذت تلك الطائرات مهام مراقبة شبه يومية فوق غزة لمساعدة إسرائيل في تحديد مكان المحتجزين.
الخلفية: اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 يناير 2025، متضمناً ثلاث مراحل، بوساطة قطرية ومصرية، ودعم أمريكي.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن كارثة إنسانية هائلة، بإبادة جماعية خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، مع ما يزيد على 14 ألف مفقود.
معلومات استخباراتية ضد إسرائيل
الجدير بالذكر ان وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها طائرات التجسس قد تُستخدم كدليل ضد إسرائيل في لاهاي.
كما أشار موقع ديكلاسيفايد إلى أن الجيش البريطاني نفذ 200 مهمة تجسس جوية فوق غزة منذ 3 ديسمبر 2023 لدعم إسرائيل.
المصدر: الجزيرة نت