بعد مرور أكثر من مئة وعشرين يومًا على مقتل أمين عام حزب الله السابق، حسن نصرالله، ورئيس مجلسه التنفيذي، هاشم صفي الدين، لا يزال الغموض يكتنف موعد تشييعهما، وسط تضارب الأنباء والتكهنات.
ففي الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر الإعلامية إلى أن التشييع سيكون في الثالث والعشرين من فبراير الجاري، لم يصدر حزب الله أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذا الموعد حتى الآن، مما يثير المزيد من التساؤلات حول التوقيت النهائي للجنازة.
وكانت مصادر مقربة من حزب الله قد ذكرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن موكب التشييع سينطلق من المدينة الرياضية في بيروت، إلا أن صحفيًا لبنانيًا أشار إلى أن التوقيت غير محسوم بعد، وأن هناك احتمالات بأن يكون قبل أو بعد شهر رمضان، وأن الأمر مرتبط بمسائل تقنية وإدارية.
يذكر أن نصرالله لقي مصرعه في غارة استهدفت مقر قيادة الحزب في حارة حريك في شهر سبتمبر الماضي، بينما قتل صفي الدين في هجوم آخر على مركز في المريجة، وقد استخدمت في الهجومين كميات كبيرة من المتفجرات.
ووفقًا لتقارير سابقة، دُفن جثمان نصر الله مؤقتًا في مكان سري، في انتظار الظروف المناسبة لإقامة جنازة شعبية، في حين أفادت تقارير أخرى أن صفي الدين نجا لعدة أيام بعد الهجوم قبل أن يفارق الحياة نتيجة الاختناق. ولم يعلن حزب الله عن وفاته إلا بعد مرور عشرين يومًا على الحادثة.
