تدهور العملة يفاقم خسائر المودعين بالبنوك اليمنية

محرر تهامة1 فبراير 2025
تدهور العملة يفاقم خسائر المودعين بالبنوك اليمنية

حذر الخبير الاقتصادي علي المسبحي من تدهور الأوضاع المصرفية في اليمن، مؤكداً أن البنوك أصبحت تعاني من نقص حاد في السيولة نتيجة للوضع الاقتصادي المتدهور وعجزها عن الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين.

وأشار المسبحي إلى أن استمرار انهيار العملة المحلية أدى إلى عزوف الجمهور عن إيداع أموالهم، في حين يزداد الطلب على سحب الودائع، مما يزيد من الضغط على البنوك.

وأوضح المسبحي أن الفوائد التي تقدمها البنوك على الودائع لا تتناسب مع معدلات التضخم المرتفعة، حيث تبلغ الفائدة في البنوك التجارية 15% سنويًا وفي البنوك الإسلامية 9%، بينما يصل التضخم إلى 45%.

وبين أن هذه الفجوة تؤدي إلى حصول المودعين على فوائد سالبة، مما يعني خسارتهم لجزء كبير من القيمة الحقيقية لأموالهم مع مرور الوقت.

وبيّن الخبير الاقتصادي أن قيمة العملة المحلية انخفضت بشكل كبير خلال العشر سنوات الماضية، ففي عام 2015 كان الدولار يعادل 220 ريالًا، بينما وصل في عام 2025 إلى 2200 ريال، أي بزيادة قدرها 1000%.

وأعطى مثالاً على ذلك بأن مبلغ 2.2 مليون ريال كان يعادل 10 آلاف دولار في 2015، أصبح اليوم يعادل 1000 دولار فقط، مما يوضح حجم الخسائر التي يتكبدها المودعون.

وكشف المسبحي أن البنوك تستفيد من أموال المودعين بعدة طرق، منها تحويل العملة المحلية إلى عملة صعبة للاستفادة من فروق أسعار الصرف، واستثمار الأموال في محافظ استثمارية، بالإضافة إلى دفع قيمة أقل من قيمة الوديعة الحقيقية للمودع.

وتوقع الخبير الاقتصادي استمرار ارتفاع أسعار الصرف في ظل غياب حلول اقتصادية شاملة، محذرًا من أن أموال المودعين في خطر حقيقي.

واختتم المسبحي نصيحته للجمهور بتحويل أموالهم إلى عملات أجنبية أو شراء الذهب الذي يتوقع ارتفاع سعره في نهاية 2025، باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق