أثار استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، غرب السودان، موجة إدانات دولية واسعة، حيث أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن استنكارها الشديد لهذا العمل الذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، مؤكدةً على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني.
ورافق ذلك قلق بالغ للأمم المتحدة بشأن تصاعد العنف في المنطقة.
مجزرة الفاشر: أكثر من 70 قتيلاً
وأعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، جراء استهداف قوات الدعم السريع للمستشفى السعودي بطائرة مسيرة.
وقد نشر مناوي صوراً تُظهر الدمار الهائل الذي لحق بقسم الحوادث بالمستشفى، مؤكداً أن القسم كان الوحيد المتبقي من المستشفى بعد استهدافات سابقة.
بيان الخارجية السعودية: إدانة واستنكار
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً رسمياً أدانت فيه بشدة الهجوم الذي استهدف المستشفى، ووصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد البيان على رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشدداً على ضرورة توفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الصحي والإنساني، ودعت إلى الالتزام بإعلان جدة لحماية المدنيين في السودان، الموقّع عليه في 15 أبريل 2023.
الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في السودان
من جانبها كانت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتي سلامي، قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء تقارير عن هجوم وشيك من قوات الدعم السريع على الفاشر، وحذرت من أن زيادة العنف ستؤدي إلى تعميق المأساة الإنسانية وعرقلة جهود السلام.
وقد أشار تقرير الأمم المتحدة إلى إنذار نهائي أصدرته مليشيات الدعم السريع للقوات المتحالفة مع الجيش السوداني بمغادرة الفاشر، مما يشير إلى نية شن هجوم.
وناشدت سلامي جميع أطراف الصراع خفض التوترات وحماية المدنيين.