أثارت جريمة اغتصاب طفل يبلغ من العمر ست سنوات، يدعى ياسين، في مدرسة خاصة بمحافظة البحيرة المصرية، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد تعرض ياسين للاعتداء الجنسي على يد مراقب مالي بالمدرسة يبلغ من العمر 79 عاماً، وذلك على مدار عام كامل، بمساعدة عاملة نظافة، وبصمت من إدارة المدرسة.
كشفت الأم عن الجريمة بالصدفة بعد أن لاحظت مشاكل صحية لابنها. وقدمت بلاغاً للشرطة، وفتحت النيابة تحقيقات موسعة.
ويواجه المتهم صبري كامل جاب الله اتهامات بالاعتداء على الطفل “هتك عرض بغير قوة أو تهديد”، وفقاً لتوصيف النيابة.
وتُشير الادعاءات إلى تواطؤ من قبل إدارة المدرسة ومديرتها، وفاء إدوارد، التي علمت بالواقعة ولم تتخذ أي إجراء.
وأطلق ناشطون وسم “#حق_ياسين_لازم_يرجع” على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالعدالة.
وقد أصدرت وزارة التربية والتعليم بياناً تعهدت فيه باتخاذ الإجراءات القانونية مع الجهة المالكة للمدرسة حال صدور حكم نهائي بإدانة المتهم. وتعقد محاكمة المتهم المفرج عنه بكفالة غداً الأربعاء.
وأعرب العديد من رواد مواقع التواصل عن غضبهم من الجريمة، منتقدين التوصيف القانوني الذي اعتبروه مخففاً لبشاعة الجريمة.
فقد أشارت أسماء دبيس إلى أن وصف “هتك عرض بدون استخدام قوة” يوحي بدور للطفل في ما حدث، وهو أمر غير منطقي.
كما انتقدت إسراء الحكيم التستر على الجريمة من قبل إدارة المدرسة، معتبرةً أنهم عصابة لا يمكن الوثوق بها.
وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء مجدداً على أهمية حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية، ومحاسبة المتورطين في مثل هذه الجرائم، بغض النظر عن مناصبهم أو علاقاتهم.